بابا الفاتيكان.. حبر أعظم يدعم التعايش والسلام والأخوة الإنسانية

بابا الفاتيكان.. حبر أعظم يدعم التعايش والسلام والأخوة الإنسانية

يُعد البابا فرانسيس، الرئيس الروحي الأعلى للكنيسة الكاثوليكية، ويتمتع بعدة صفات، فهو خليفة القديس بطرس، وأسقف روما، وبطريرك الغرب، ورأس الكنيسة المنظور، ويُلقب كذلك بالحبر الأعظم والأب الأقدس، وصاحب القداسة، ويحمل أيضاً لقب «سيد الفاتيكان».

ومنذ انتخابه عام 2013، اختار لنفسه نهجًا قوامه التعايش والسلام، ولذا كان من أوائل من دعم "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي تركز على أن الأديان لم تكن أبداً مثيرة للعنف وإراقة الدماء، كما تتطرق إلى عدد من القضايا والمشكلات، التي يعانيها العالم اليوم، ‏مثل التشدد والإرهاب والفقر، ‏داعية العالم أجمع إلى ‏التكاتف من أجل التوصل إلى حلول. 

وصدرت "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" عن "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية"، الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وقت أن كان وليا لعهد أبوظبي ونائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، في فبراير 2019.

ودعا قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى تطبيق بنود وثيقة الأخوة الإنسانية، باعتبار الأمر تحدي القرن. 

وخلال كلمته باحتفال اللجنة العليا للأخوة الإنسانية باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، قال البابا فرانسيس: "إما أن نكون إخوة أو سينهار كل شيء"، وإن هذا الأمر هو تحدي القرن الذي نعيشه، وإن "الأخوة" تعني الاحترام والاستماع بقلب منفتح، والقبول الصادق، وعلينا ألا نتخلى عنها. 

وتقدم البابا فرانسيس، بجزيل الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على جهوده في إطلاق وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، قائلا: "هو أخي وصديقي وشريكي في التحديات والمخاطر".

وأكد البابا فرانسيس إيمانه العميق بكل ما جاء بـ"وثيقة الأخوة الإنسانية"، بإهدائه نيابة عنه وعن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا وشيخ الأزهر، في العاصمة أبوظبي.

فكر مستنير، موقف إنساني سيذكره التاريخ لقداسة البابا، وفيما يلي سطور عن تاريخ قداسته.

وثيقة الأخوة الإنسانية

ميلاد نجم

لم يحظَ البابا فرانسيس بحياة عادية كباقي الأطفال، وإنما كانت مليئة بالأحداث الهامة، في السابع عشر من ديسمبر من عام 1936 كان المولد في العاصمة الأرجنتينية "بوينس آيرس" لعائلة مكونة من 5 أطفال، هو الأكبر فيها، الأب "مارو خوسيه بيرجوليو" المهاجر إيطالي الأصل، ووالدته «ريجينا سيفوري ماريا» أرجنتينية الجنسية، إيطالية الأصل كذلك، وكلاهما -الأب والأم- قد هربا من إيطاليا في زمن الحكم الفاشي، الذي ساد إيطاليا فترة من الزمن. 

وورد في سيرته الذاتية، أن جذور البابا كابن لعائلة مهاجرة، سيقدر لها لاحقاً أن تشكل طريقة تفكيره في واحدة من أهم الإشكاليات التي قابلتها أوروبا في الأعوام الأخيرة، وهي الهجرة والمهاجرون، وبنوع خاص من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، اسمه باللاتينية Franciscus، وهو البابا رقم 266 على السدة البطرسية للكنيسة الكاثوليكية، هو خليفة بطرس وأسقف روما والحبر الأعظم. 

اسمه بالميلاد: خورخي ماريو بيرجوليو Jorge Mario Bergoglio، تاريخ انتخابه بابا للفاتيكان: 13 مارس 2013، تاريخ ميلاده: 17/12/1936، جنسيته: أرجنتيني، شغل البابا عدة مناصب هي: رئيس أساقفة بيونس آيرس بالأرجنتين (1998- 2013)، ومسؤول الكنائس الكاثوليكية الشرقية في الأرجنتين (1998- 2013)، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرجنتين (2005- 2011)، أسقف مساعد في بيونس آيرس (1992- 1998)، كما شغل الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين (1973- 1979). تاريخ سيامته الأسقفية: 27 يونيو 1992، والرتبة الكاردينالية مُنح إياها من البابا يوحنا بولس الثاني عام 2001.

 الانتخاب

وانتُخب البابا بعد انعقاد مجمع يُعتبر الأقصر في تاريخ المجامع المُغلقة بعد استقالة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر، وهو أول بابا من الأمريكتين، ومن أمريكا الجنوبية، ومن الأرجنتين، منذ عام 741، وهو أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غوريغوريوس الثالث. 

البابا فرنسيس هو أول بابا راهب (من الرهبنة اليسوعية) منذ البابا غوريغوريوس السادس عشر، وهو أول بابا يسوعي على الإطلاق. 

اللغات التي يتحدثها: يتقن البابا الإسبانية، والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والأوكرانية، بالإضافة إلى الإنجليزية.

صور البابا فرنسيس

تم تنصيب البابا بشكل رسمي في ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، في عيد القديس يوسف في قداس احتفالي.

اختيار اسم فرانسيس

يُعد البابا هو أول حَبر منذ عهد البابا لاندو (913- 914) لا يختار اسمًا استعمله أحد أسلافه، كما أنه أول بابا يتسمى باسم فرانسيس، والتسمية جاءت على اسم القديس فرانسيس الأسيزي، الذي لعب دورًا هامًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وترك حياة الترف واختار حياة الزهد، وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء، ونادى بإعادة بناء الكنيسة. 

ووصفه البابا بكونه رجلًا يدافع عن السلام في عالم تتقاذفه الحروب، ويُحب الطبيعة في عالم يتجه نحو التلوث.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية